الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

بني وطني بلحية


            إن الصراع الداخلي و الابستمولوجي الثقافي و الاجتماعي  الذي يعيشه التونسي بدأ يطفو على السطح
لقد ظهرنا و سنظهر شعبا عياشا و فدلاكا وزبراتا  و لكن في نفس الوقت متدينا و محافظا و كله أخلاق حميدة و وووو
ولكن دقت ساعة الحقيقة و هي أو التعايش أو النزاع الأبدي و   الرجعي لأن
 لعبة الديمقراطية تعيش أيامها الأولى وبشرة الحريات في بداية الخطى تتعثر و تتململ لذا يجب ان نختار أم حرية أم لا و بربكم سيبو عليكم  حكاية لا للمقدسات و المفرقات لأنها أمور لا حدود لها و مهما اتفق المجتمع عليها وجدت أصوات متعصب تدفع الى الأمام
و بربي سيبو عليكم أيضا حكاية موش وقتو لان لا وقت للحرية
إن الغرب كسب معركة التقدم لأنه حارب سيطرة الكنيسة على المجتمع و هذا تاريخ لا ينكره أحد و أنا هنا لا أدعو إلى ذلك بل أدعو إلى اعتبار دين وسطي قوامه احترام الآخر و الغير لأن ما نشاهده من وهابية و سلفية ما هي إلا نوع من الجنون و التطرف القدسي الذي يستمد شرعيته من الصورة المخيفة التي يلقنونها أولا من عذاب الآخرة و ثانية من خلايقهم الموحشة و المؤسفة و المليئة باللون الأسود من لحي ونقاب و جلباب  وغيره
و الله والله لن تحكم فينا أقلية و لن يحكم فينا الخوف مرة أخرى
لي زميل في الشغل سلفي متفتح  لأنني سمعته يكذب عديد المرات في اليوم الواحد على أصحابه و زوجته خاصة عندما يهاتفونه فقلت له لمذا حالتك حليلة و لحيتك طويلة و قعدتك ذليلة فقال ساخرا أنت مسكين عذابك كبير و فكرك صغير و سنتقابل يوما ستندم شد الندم على ما تقول.
فهمت وقتها شدة عقيدته وشدة خوفه و استحال من وقتها الحوار معه رغم احترامي له لأننا لا نتخاطب نفس اللغة لأني لا أكذب أبدا