إن الصراع الداخلي و الابستمولوجي الثقافي و الاجتماعي الذي يعيشه التونسي
بدأ يطفو على السطح
لقد ظهرنا و سنظهر شعبا
عياشا و فدلاكا وزبراتا و لكن في نفس
الوقت متدينا و محافظا و كله أخلاق حميدة و وووو
ولكن دقت ساعة الحقيقة و
هي أو التعايش أو النزاع الأبدي و الرجعي لأن
لعبة
الديمقراطية تعيش أيامها الأولى وبشرة الحريات في بداية الخطى تتعثر و تتململ لذا يجب
ان نختار أم حرية أم لا و بربكم سيبو عليكم حكاية لا للمقدسات و المفرقات لأنها أمور لا
حدود لها و مهما اتفق المجتمع عليها وجدت أصوات متعصب تدفع الى الأمام
و بربي سيبو عليكم أيضا
حكاية موش وقتو لان لا وقت للحرية
إن الغرب كسب معركة
التقدم لأنه حارب سيطرة الكنيسة على المجتمع و هذا تاريخ لا ينكره أحد و أنا هنا
لا أدعو إلى ذلك بل أدعو إلى اعتبار دين وسطي قوامه احترام الآخر و الغير لأن ما
نشاهده من وهابية و سلفية ما هي إلا نوع من الجنون و التطرف القدسي الذي يستمد
شرعيته من الصورة المخيفة التي يلقنونها أولا من عذاب الآخرة و ثانية من خلايقهم
الموحشة و المؤسفة و المليئة باللون الأسود من لحي ونقاب و جلباب وغيره
و الله والله لن تحكم
فينا أقلية و لن يحكم فينا الخوف مرة أخرى
لي زميل في الشغل سلفي
متفتح لأنني سمعته يكذب عديد المرات في
اليوم الواحد على أصحابه و زوجته خاصة عندما يهاتفونه فقلت له لمذا حالتك حليلة و
لحيتك طويلة و قعدتك ذليلة فقال ساخرا أنت مسكين عذابك كبير و فكرك صغير و سنتقابل
يوما ستندم شد الندم على ما تقول.
فهمت وقتها شدة عقيدته
وشدة خوفه و استحال من وقتها الحوار معه رغم احترامي له لأننا لا نتخاطب نفس
اللغة لأني لا أكذب أبدا