أعزائي أود أن أرحب بحرارة بحزب النهضة و
الذي و الحق يقال أبهرني بنتائج الانتخابات و لم أكن أتوقع يوما أن التوانسة
متدينين بهذه الصفة
و
سؤالي هو هل اكتشفنا نوعا جديدا من التونسيين أم أن بورقيبة و بن علي طمسوا حقيقة
كاملة لمدة 55 سنة أرادوا أن يجعلوا فيها من الشعب التونسي شعب شبه أروبي بديانة إسلامية و
بتخلف أبدي لا تغلبه إلا الأنانية و الشعبوية
والذي
يثير الاستغراب أيضا هواة الطحين و دستوري الأمس الذين طولوا لحيهم و زرقوا جبينهم
و ولاو يجاوبوا كان "بالسلام عليكم" ليصبحوا بين عشية و ضحاها مسترزقي النهضة و
مساندين لتضامها راجيين أنها تكون في نفس قدرة التجمع على العبث و التسلط و
المحسوبية
و
إني لأود أن أفهم هل أن النهضة تريد أن تحكم البلاد أو تنشر المواعض الدينية لأنها
تظهر و كأنها غير متحضرة للأخذ بزمام لأمور الاقتصادية و الاجتماعية و غير
متحمسة و كأنها متيقنة بأن الشعب التونسي و بحكم هذا التدين المفاجأ سوف يصنع بيده
و في المستقبل
الدكتاتورية
الاديولوجية و التي بمرور الزمن ستمحق كل أنواع المعارضة و خاصة الحداثية منها
و
أخيرا أود أن أفكر و لو قليلا في مستقبل أبنائنا و كيف سيكتب التاريخ الجديد لبلد
عرف بالتفتح و أسأل الله أن تمر هذه الفترة على خير لأن الصراع الاديولوجي ما هو إلى
في نقطة الانطلاق
و
أستغرب كيف سيقسم التكتل و النهضة و المؤتمر الحكم و هم على ألف ميل من التوافق و الموالات الفكرية